خاص :

بالشراكة مع مركز الإعلام الثقافي (CMC) نظم المركز الدولي للإعلام والصحافة في جامعة أوسلوا، جلسة نقاشية بعنوان ( خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، وكيفية تعامل الصحفيين معه ) .

وفي افتتاح الجلسة النقاشية قالت أونا سولبرغ ـ مديرة المركز الدولي للصحافة والاعلام ( JMIC ) ـ جامعة أوسلوا متروبوليتان “أن هذه الجلسة فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة اثار خطاب الكراهية ” ، كما أكدت على أهمية محاربة خطاب الكراهية والحد منه وتعزيز صحافة السلام والتعايش” .

وفي كلمتها أكدت وداد البدوي ـ رئيسة مركز الإعلام الثقافي ( CMC ) على أهمية التفريق بين حرية الرأي وخطاب الكراهية الذي بات مسيطر بشكل كبير على وسائل الاعلام اليمنية اثناء فترة الحرب، داعية الصحفيين للقيام بدورهم للحد من إنتشار ثقافة العنف من خلال تقديم محتوى إعلامي هادف ينبذ خطاب الكراهية .

و في الجلسة إستعرضت الدكتورة عبير السعدي ـ خبيرة في الصحافة الاخلاقية ـ وكيلة نقابة الصحفيين المصريين سابقًا ـ أهم الطرق للتحقق من الأخبار والصور من خلال البحث عن مصدر المعلومات وعنوان الخبر ومنشئ المحتوى ، وطرق التحقق من صحة الصور وحقيقتها للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة التي تهدف إلى نشر الكراهية، والعنف بين الناس .

وعرفت السعدي بأن خطاب الكراهية هو الوسيلة الاكثر تدميرًا في المجتمع من خلال كل خطاب مكتوب او مسموع أو مرئي يهدف إلى القتل الحقيقي أو الرمزي للآخر، أو الاقصاء والتحقير ، أو استخدام السب والقذف والإهانة، والوصم، والتمييز، وانتهاءً بالتحريض على القتل والعنف .
وحذرت السعدي من خطورة أن تكون وسائل الإعلام أداة لنشر خطاب الكراهية داعية الصحفيين الالتزام بالموضوعية، والتحقق من الاخبار، والمصادر قبل النشر، داعية إلى مواجهة خطاب الكراهية بطرق قانونية واخلاقية مهنية بعيدًا عن الرد بنفس الخطاب الذي يحرض على العنف والكراهية .

وخلال الندوة أوضح أستاذ كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور/ علي البريهي ” أن خطاب الكراهية يمثل أهم عوائق التحولات الاجتماعية، حيث يعتبر ثقافة مسيطرة لفئة أو جماعة معينة ، ينتج عنه اثار كارثية كالقتل والابادة، داعيًا الصحفيين التفريق بين خطاب الكراهية والمساحة المتاحة في التعامل اثناء العمل الصحفي.

كما أكد على اهمية دعم خطاب التعايش والسلام من خلال تقديم مقررات في الجامعات بمختلف الاقسام لنبذ خطاب الكراهية وتعزيز قيم السلام والتعايش .

وتخللت الجلسة عدد من المداخلات من قبل الاكاديميين والصحفيين، مؤكدين على أهمية تعزيز خطاب التعايش ونبذ خطاب الكراهية الذي يقع على عاتق الجميع وخصوصًا الصحفي والإعلامي ، وأجمع المشاركون في الجلسة على أهمية تبني خطاب لتعزيز قيم التسامح والسلام المجتمعي لمواجهه خطاب الكراهية .