نظمت مؤسسة قرار للإعلام والتنمية المستدامة ومركز الاعلام الثقافي cmc ندوة صباح هذا اليوم الخميس بمركز الدراسات والبحوث بصنعاء بعنوان ” قراءات في الموازنة العامة وميزانية الثقافة ” تحدث فيها كلا من الأستاذ محمد السياغي والأستاذ محمد العزاني والصحفي محمد العبسي بحضور الدكتور عبدالعزيزالمقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث , ووزير الثقافة السابق الدكتور محمد ابو بكر المفلحي وعدد من الشخصيات الثقافية والادبية

الندوة جاءت لتطرح العديد من الأسئلة الهامة حول الإستراتيجية التي تتبعها الجهات المالية في الحكومة في العديد من الجوانب ومنها الثقافة على وجه الخصوص الذي ركز الحاضرون والمتحدثون حول واقعها المالي وما يخصص لها من ميزانية مالية تشغيلية تدير كافة الجوانب الثقافية وإعادة دورها للمجتمع كرسالة هامة

واتفق الحاضرون على ان الثقافة تعاني وعلى فترات طويلة سابقة من رصد ميزانيات ماليه لايمكن باي حال من الاحوال ان تكون عونا ورفدا لقيام الثقافة واستمرار فعلها التوعوي والتثقيفي

الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث أشاد بأهمية الندوة في الوقت الحالي فيما يخص الثقافة وميزانيتها المعتمدة حيث قال ” مع انه ليس لدي احاطة كبيرة في كيفية وضع الموازنات العامة ولكن فيما يخص الثقافة بالتأكيد انها وعلى مدى سنوات عانت من شح موازنتها التشغيلية لكافة قطاعاتها الفنية والادبية والثقافية ولم تخدم الموازنات المرصودة الثقافة ولذلك تحتاج الي اعادة النظر في قادم الأيام لأهمية ان يكون للثقافة ميزانية للقيام بدورها التنويري والثقافي والتوعوي ”
الأستاذ محمد العزاني وكيل وزارة الثقافة أشار في مداخلته على أهمية أن تكون ميزانية الثقافة مبنية على اساس موضوعي بحثي بحيث يمكن استغلال اقتصاد المعرفة من خلال الجهات المسئولة عن وضع ميزانية لها من خلال استثمارا لمعرفة العلمية والوصول إلي إنتاج المعرفة وتسويقها ونشرا لمعرفة

الصحفي محمد العبسي رئيس مؤسسة قرار اكد في مداخلته على ان المشكلة تمكن في الفساد المالي وبالتالي يجب إعادة رسم الموازنة ومحاولة البحث عن بدائل حقيقية منوها إلي ان الثقافة في ذيل الاهتمامات الجدية من قبل الدولة التي تمثلها الجهات الحكومية المالية وان مايصرف لها يكاد يكون فتات بميزانية تشغيله تعادل حوالي 800مليون في وجود ارقام مهوله لبعض الدوائر الحكومية مثل الموازنة المرصودة لدائرة الامداد والتموين والتي تقدر بحوالي 131 مليار ريال يمني وحوالي 500 مليار لوزارة الدفاع وما يخصص لشؤون القبائل اكثر مما يخصص لوزارة الثقافة وهذه كارثة

العديد من المداخلات من قبل الحاضرين لعل من ابرزها ما قاله الإعلامي خالد عمر فيما يخص استحضار الثقافة كمفهوم لدي القائمين على وضع ميزانية تخص وزارة الثقافة من خلال تغيير النظرة التي ينظر إليها على أنها ليست سوى طبل ومزمار ورقص بعيده عن جوانب التنمية والبناء

واتفق الحاضرون في نهاية الندوة على النقاط التالية كقاعدة ارتكاز في ضرورة تكوين وقفة جادة من قبل المثقفين أنفسهم المعنيين بالثقافة لتكوين قوة ضاغطة على الجانب الحكومي من خلال دعم ميزانية الثقافة وان ينظر الي الثقافة كمشروع استثماري يمكن من خلاله ان يكون رافدا قويا , وضرورة ان تقوم وزارة الثقافة على وضع خطة لتفعيل برامجها وأنشطتها الثقافية في إداراتها