أكد رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني شاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح أن الشعر هو الملاذ الروحي واللغوي لمعالجة أوجاع وآلام المواطنين.

وقال الدكتور المقالح في مفتتح صباحية شعرية لكوكبة من الشعراء الشباب، نظمها مركز الإعلام الثقافي، اليوم، بمركز الدراسات والبحوث اليمني :” لم يتبق لنا اليوم سوى الشعر، وكل شيء أصبح في واقعنا لا يسر، وينبغي أن نقطع به شوطاً نخفف به عن آلامنا جميعاً وآلام الوطن وآلام المواطنين، خصوصاً في هذه الفترة العصيبة التي نتمنى جميعاً أن تنقشع وأن نبدأ مرحلة جديدة من التسامح والتعايش والتعامل مع الجميع”.

واعتبر المقالح أن مبادرة مركز الإعلام الثقافي في هذا التوقيت إنقاذ حقيقي لهذا الإعلام الذي غرقنا فيه منذ خمسين عاماً أو يزيد حد قوله .. منوها بجهود المركز في خلق حراك ثقافي.

من جانبها أشارت رئيس مركز الإعلام الثقافي وداد البدوي إلى أن الصباحية تأتي ضمن أنشطة المركز لرفع وتطوير قدرات الإعلاميين والعاملين في مجال الثقافة وتفعيل النشاط الثقافي والأدبي للإسهام في بناء وعي المجتمع وإبراز المواهب الشبابية في شتى المجالات.

وقالت: “إننا اليوم على مشارف الولوج إلى الدولة المدنية وينبغي أن نؤسس لبيئة ثقافية حاضنه تسهم في تعزيز الولاء الوطني ودعم الشباب والمبدعين”.

ودعت رئيسة مركز الإعلام الثقافي، الجميع إلى تضافر الجهود والمشاركة في بناء الدولة المدنية من خلال الثقافة والفنون والإبداع وبخاصة القصيدة التي تجمع الناس حولها وليس بالبندقية حد تعبيرها.

وفي الصباحية التي قدمها الشاعر منير الرفاعي تلا مجموعة من الشعراء الشباب وهم ” أنور داعر، ومحمود العكاد، ونبيلة الشيخ” نماذج من قصائدهم الشعرية عبرت عن الهموم التي يعيشها الشعب اليمني وتطلعاته نحو بناء اليمن الجديد القائم على العدالة والمساواة وسيادة القانون.

وألقيت مداخلة نقدية للكاتبة والناقدة الدكتور منى المحاقري عن أساليب القصائد الشعرية التي قدمها الشعراء الثلاثة، وما تناولته من هموم جسدت الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني في ظل الأوضاع الراهنة.