أقيم اليوم في بيت الثقافة بصنعاء، توقيع كتاب «عدن تاريخ وطن .. وحكاية إنسان» للباحث بلال غلام، نظمه مركز الإعلام الثقافي (CMC).

يوثق الكتاب، لمرحلة من تاريخ مدينة عدن اليمنية من أربعينيات القرن التاسع عشر حتى ستينيات القرن العشرين.

وفي حفل التوقيع تحدث الباحث فؤاد أبو بكر حول ما يضيفه الكتاب إلى المكتبة اليمنية والعربية كأحد المراجع التاريخية الهامة، والذي يتزامن إصداره مع إصدارات عديدة عن مدينة عدن التي تشكلت بتنوع وثراء في كل مجال كمدينة مؤثرة بين المدن.

فيما أشار الأكاديمي الدكتور نزار غانم إلى أهمية الإصدار، وقيمته المعرفية، باعتباره «ريادة تبرز في الناحية الأفقية لتسد فجوات معرفية يحتاج المجتمع لمعرفتها كانت أكثر رشداً ونضجًا».

وأضاف : «إلمام الباحث باللغة الإنجليزية والترجمة واطلاعه على مصادر في المكتبات البريطانية والأمريكية جعله يكتب بطريقة تتفادى الاستطراد، ما يجعل كتابه متماسكاً، منفردًا بتقديم صورة عن عدن كصورة لليمن وبطريقة أكثر توازناً».

وفي الفعالية تحدث المؤلف لكتاب «عدن تاريخ وطن .. وحكاية إنسان» الباحث بلال غلام، عن تجربته الأولى في كتابه الذي يعد باكورة أعماله.. مؤكداً أن الكتاب ثمرة جهد مضن عمره عشر سنوات من البحث التاريخي في تاريخ ولاية عدن في الفترة  1839) ـ 1967)

وقال :« كان البحث للكتاب، بحث في بطون الماضي للكشف عن ملامح وجه عدن المغمور تحت طبقات من رمال النسيان والإهمال وشبه التجاهل»

ونفي ما يطرحه بعض القراء للكتاب، من ما وصفه بمزاعم الحنين إلى الاستعمار البريطاني، مؤكدا: «نحن نعيد كتابة التاريخ من جديد حتى لا يزوّر ولتعرفه الأجيال».

ويضم الكتاب في 793 صفحة من القطع الكبير،  12 باباً أبرزها، الإدارة المدنية، تأسيس البوليس والجيش والسجن، حكام عدن، زيارة الملوك والأمراء، تاريخ الإمبراطوريات التجارية، دخول شبكة الموصلات، التسامح الديني والعرقي والإنساني، معالم عدن التاريخية.

كما خصص بعض أبواب الكتاب للثقافة والفن، والمسرح والرياضة، وأخرى تتضمن أرقاماً وإحصائيات عززت بصور تاريخية نادرة.