منذ بداية انطلاق برنامج الزمالة Safe Sisters، الذي ينفذه مركز الإعلام الثقافي (CMC)، تم تنفيذ عدد من الجلسات التدريبية، حظيت خلالها 20 مشاركة من الإعلاميات والناشطات الحقوقيات، بتدريب نوعي لتطوير معارفهن وخبراتهن في مهارات الصحافة، ومهارات السلامة والأمن بالمعنى الواسع الذي يشمل مهارات الأمن الجسدي والرقمي والصحة النفسية..
فاعلية التدريب ظهرت جدواها بكفاءة من خلال قياس الارتقاء بمستوى الأداء المهني في ميادين العمل، ومن خلال مهارات بناء الشخصية وتطوير القدرات القيادية، والتأثير الفاعل في المجتمع من قبل المشاركات، والحرص على تنفيذ ما اكتسبنه من معارف ومهارات حول ضوابط السلامة والأمن، على صعيد الواقع العملي.
مريم باكحيل (حضرموت) تعمل مذيعة في إذاعة نما وكاتبة أخبار وتقارير لدى موقع عين العرب الإخبارية، ولديها أنشطة متعددة في الكتابة الصحفية والمشاركات المجتمعية وإعداد البرامج.. تقول: “برنامجsafe sisters من أكثر البرامج التي استفدت منها، ومن الفرص الهامة التي حظيت بها، فالبرنامج وتنظيمه، وأيضاً المحاور التدريبية جميعها تلامس الواقع العملي، وقد أسهم البرنامج في توسيع مداركي بعد أن خضت التجربة، ورسم لي خطوطاً واضحة في مجال الأمن والسلامة المهنية”..
وتضيف :” اكتسبت معلومات، ومفاهيم جديدة، أحاول جاهدة نقلها لغيري للاستفادة، وقد أسهم البرنامج في تنمية مهاراتي في مجالات متعددة، وأصبحت أكثر حرصاً في أداء مهامي بدقة، وبدأت بتطبيق ما تعلمته مثلا كالحماية الرقمية، وإعداد القصص وكيفية التعامل مع المعنيين بالقصة، وكيفية الالتزام بضوابط السلامة المهنية”.
من جانبها تشير فاتن الذيابي (مأرب) ـ باحثة وناشطة حقوقية وفاعلة في مجال المجتمع المدني، إلى أن البرنامج نوعي ومتميز ..” لامس البرنامج احتياجاتي، وأضاف لي عدد من المهارات في الحماية الرقمية والشخصية، والتعامل مع المجتمع خلال ممارسة عملي كناشطة، وتعلمت كيف يمكن التعامل مع المعترضين وتحويلهم إلى مؤيدين، وكيف أتجنب الوقوع في السلبيات أثناء ممارسة العمل، كذلك جعلني أكثر وعياً لما علي القيام به كناشطة في مناطق صراع”..
وتضيف :” البرنامج جعلني أكثر مرونة ومعرفة بعملي كناشطة، واكتسبت مهارة كيفية التعامل مع المواقف التي تواجهني”.
ابتسام سالم (أبين) ماجستير تربية، وإعلامية، تحدثت بدورها حول دوافع التحاقها بالبرنامج لمعرفة جوانب تتعلق بالسلامة المهنية للصحفيات وكذا التحديات التي يتم مواجهتها في ميدان العمل.. وتؤكد ” البرنامج حقق تطلعاتي، واستفدت كثيراً حول خطاب الكراهية والمخاطر الرقمية وكيفية التعامل معها وغيرها من المعلومات الهامة في جوانب السلامة والأمن”.
وتابعت:” مدى الاستفادة كانت كبيرة، وأستطيع التأكيد على أني أصبحت امتلك مهارات هامة في كيفية مواجهة التهديدات”.
فيما تعتبر أحزاب سلامة (الجوف) إعلامية وناشطة مجتمعية أن الاستفادة من الجلسات التدريبية كل يوم يتطور، من خلال اكتساب مهارات جديدة، تسهم في بناء الشخصية، وأيضاً في الجوانب المهنية ..”من خلال المعلومات التي نتلقاها والمهارات الجديدة الشخصية والمهنية تعلمنا مهارات كنا غافلين عنها واستفدنا كثيراً من المعلومات المفيدة لحماية أنفسنا من المخاطر وحماية الآخرين”.
وتبين هدى حربي (عمران) إعلامية، ومهندسة صوت، وطالبة دراسات عليا، ومراسلة ميدانية لعدد من القنوات، أهمية مواضيع التدريب للعاملات في المجال الإعلامي والحقوقي، “حتى نستطيع حماية أنفسنا خاصة وأن أغلبنا يعيش في مناطق صراع، ومعرضات للخطر لذلك كان التدريب مفيداً ومهماً”.
وتؤكد استفادتها في كثير من الجوانب المتعلقة بالحماية ” قبل التدريب كنت لا أهتم ببعض التفاصيل في عملي برغم أن هذه التفاصيل كان من الممكن أن تعرض حياتي للخطر، وبعد التدريب ركزت على تلك التفاصيل، واتخذت التدابير من أجل حماية نفسي”.
أما لارا العليي (حجة) أستاذة جامعية وموظفة لدى مؤسسة مدنية، فقد تحدثت عن أهمية ومدى الاستفادة من البرنامج قائلة: ” من المهم دوماً التزود بالمعارف خصوصاً في الجوانب التي تنقصنا، وعلى المستويين الشخصي والمهني استفدت من البرنامج، وأصبحت أكثر تركيزاً في السلوكيات والتصرفات لأن الحياة الشخصية مجرد سياق مجتزأ من سياق حياة أكبر هي المجتمع المحيط، والمعرفة والمعلومات الجديدة أعطتني ثقة ودفعة أقوى للعودة للكتابة لكن مع البقاء في حدود الأمان”.
اضف تعليقا