تستمر عدد من المشاركات في شرح تجربتهن واستفادتهن من برنامج الزمالة Safe Sisters، الذي ينفذه مركز الإعلام الثقافي (CMC)، ويشمل  تدريب نوعي لتطوير معارفهن وخبراتهن في مهارات الصحافة، ومهارات السلامة والأمن بالمعنى الواسع الذي يشمل مهارات الأمن الجسدي والرقمي والصحة النفسية..

حنان العواضي (إب) مذيعة، خريجة هندسة اتصالات، ورئيس قسم برامج المرأة والطفل في إذاعة إب المحلية، ومراسل قناة السعيدة.. أشارت إلى أن البرنامج حقق الكثير من تطلعاتها ولامس احتياجاتها..

وقالت :” يعد برنامج safe sisters  من البرامج التدريبية المتميزة التي تلقيتها فمن خلال البرنامج تعرفت على معارف ومهارات جديدة، إضافة إلى تسليط البرنامج الضوء على جوانب مهمة تتعلق بالجانب الشخصي والمهني لدي”.

وأشادت بالجانب التطبيقي خلال جلسات التدريب مؤكدة أن التكاليف المطلوب تنفيذها من المشاركات أسهمت في توسيع مداركهن، واكتساب مهارة البحث والرصد.

حنان العواضي

وقالت :” حقق البرنامج استفادة معرفية لدي في نواحي عدة من أبرزها، تعلم مفاهيم جديدة في الأمن الرقمي والحماية الشخصية، وتعلم بعض المصطلحات والقصص الصحفية التي تضيف إلى رصيدنا الخبرة والتعامل مع المواقف، وتعلم مهارات صحفية جديدة ومعرفة طرق تقييم العمل الصحفي وما يجب تجنبه، وكذا الاستفادة من عرض المدربة والمشاركات لتجارب حصلت معهن في الجانب المهني”.

وأضافت :” قبل أن أكون واحدة من المتدربات في برنامج safe sisters، لم أكن أولي الأمن الرقمي والحماية الشخصية أهمية كبيرة، وكان لدي فكرة اكتشفت خطأها بعد تلقي التدريب، وهي أن الصحفي يجب أن لا يهاب المخاطر أو يهتم لها، وأن يسعى للحصول على المعلومة، وإنجاز المادة الصحفية حتى لو كلف ذلك حياته، لكن بعد تلقي التدريب تعلمت أن الحماية الشخصية والتقليل من المخاطر وتوقعها وعمل خطة لمواجهتها  يجب أن تكون أولوية الصحفي في ممارسته لعمله، أيضا تعلمت إدارة هويتي، ولم أكن أيضاً أولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً،  وكنت أقدم نفسي في كثير من الأحيان بطريقة غير آمنة”.

وفي إطار حديث المشاركات حول البرنامج وما تم الاستفادة منه تؤكد سلمى نهشل (ذمار) ناشطة حقوقية ومسؤولة المرأة والطفل في مكتب حقوق الانسان بمحافظه ذمار، أن البرنامج أسهم في تنمية مهاراتها الشخصية والمهنية، وأكسبها معلومات جديدة استفادت منها في مجال عملها .. ” رؤيتي كانت محدودة في جوانب الحماية، ولا ترتقي إلى ما تم اكتسابه حالياً من التدريب، الذي أشعر كل يوم بأهميته الكبيرة التي تلامس احتياجاتي، واستفادة جوانب لم أكن أدركها”.

                        سلمى نهشل

وتشير إلى أن التدريب أيضاً أسهم في تجنبها لكثير من الإشكاليات التي كانت تعترضها في مجال العمل، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الرقمي، وتم من خلال البرنامج اكتساب مهارات كيفية التعامل مع هذه الجوانب، والاستفادة منها شخصياً ومنهياً.

 

نجاة خليفة (سقطرى) ـ معلمة، ولديها خبرات في الجانب الإداري، أكدت من جانبها أن البرنامج أسهم في تطويرها، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين، وتنمية القدرات في التعامل الآمن خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وتؤكد أن البرنامج أسهم في تعزيز مهاراتها في مجال العمل، وعزز ذلك قدراتها للتعامل مع التحديات والقدرة على إيجاد الحلول.

 

مسك الختام عميان (الضالع) معلمة وممرضة ـ خريجة إعلام ـ تخصص صحافة، أشارت من جانبها إلى أن البرنامج مثل فرصة جميلة بالنسبة لها، لاكتساب معارف ومهارات تساعدها على التميز في مجال العمل.

مسك الختام

وتقول :” من أهم ما تعلمته، العمل الصحفي وكيفية السلامة الأمنية النفسية الجسدية للصحفي، وتعلمت الكثير من الحرص والجد والتفاعل والتعاون والمشاركة وتعلمت في حياتي كيفية التعامل مع الآخرين،  وأسهم البرنامج في بناء مهاراتي الشخصية والمهنية”.

 

سبأ الجاملي (محافظة صنعاء) مذيعة، وحاصلة على دورات تأهيلية في مجالات متعددة، أكدت أن التدريب ” ممتاز ورائع جدا ..كنا بحاجة ماسة لمعرفه المزيد حول أساسيات السلامة والأمن الرقمي خصوصاً أننا نعمل في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة، وبلادنا تشهد حرب منذ أكثر من ست سنوات، وقد جاء هذا البرنامج وحقق لنا الكثير من الجوانب المهمة فيما يتعلق بالحماية، والتي نحن في أمس الحاجة إليها، واكتسبنا معرفة وخلفية معلوماتية كبيرة في هذا البرنامج في مواضيع عدة متصلة بمجال عملنا”.

وأشارت إلى أن البرنامج بما يتضمنه من جوانب تطبيقية ستنعكس بأثر إيجابي في خدمة المجتمع، ويمثل البرنامج تجربة مميزة وفريدة.

 

ليزا الجاندي (لحج) ـ صحفية، ولديها عدد من الأعمال الصحفية المنشورة،  تقول :”  البرنامج انطلاقة جيدة وتجربة جديرة بالاحترام والاشادة، تعرفنا من خلاله على مهارات وتجارب وأساليب وأفكار إبداعية جديدة، سنعمل على أن نعكسها في واقعنا الشخصي والمهني”.

وتضيف:” تطلعاتنا كبيرة ومتنوعة، ولا شك أن البرنامج حقق أهداف كثيرة، وهي أهداف قيمة ورائعة في تحقيق الأمن والسلامة المهنية للصحفيات والناشطات الحقوقيات، والاستفادة من البرنامج كبيرة من حيث اكتساب معارف ومهارات جديدة وتنفيذ أنشطة متعددة وتكاليف متنوعة كلها أسهمت في تنمية الجانب المعرفي لدينا وحفزتنا لمعرفة المزيد”.

ليزا الجاندي

وتابعت :” على المستوى الشخصي أسهم البرنامج من خلال أنشطته ومحاضراته وتكاليفه في تعزيز ثقتي بنفسي وبقدراتي وإمكانياتي، وعلى المستوى المهني، منحني البرنامج أدوات وطرق وأساليب ومهارات جديدة للتغلب على الصعوبات والتحديات التي قد تعترض مشواري المهني، كما أسهم في تزويدنا كمتدربات بالآليات والأفكار والتجارب التي من شأنها الارتقاء بأدائنا المهني، وتقليل العثرات والاخفاقات في مسيرتنا المهنية ولا نزال بحاجة إلى المزيد من التطبيقات العملية والتنفيذ الفعلي لكل ما تلقيناه في البرنامج، سيتم تلقيها إن شاء الله خلال الفترة المتبقية من هذا البرنامج”.

 

نجود شويل (المحويت) إعلامية، ومدربة، وناشطة حقوقية، وباحثة ميدانية، وتدير منظمات مجتمع مدني، تتحدث عن رؤيتها حول البرنامج بالقول:” البرنامج جيد جداً، سمح لي بالتعرف على عالم آخر، وأتاح لي المجال بالتعرف على صحفيات من كل المحافظات، كما حقق البرنامج لي أشياء كثيره كانت غائبه عني، حتى أن البرنامج عالج الكثير من احتياجاتي كصحفية وخاصه في ظل الظروف التي نمر بها نحن الصحفيات في اليمن من مضايقات واعتقالات” ..

                        نجود شويل

وتضيف :” أسهم البرنامج على المستوي الشخصي بتحقيق أشياء رائعة من ضمنها  كيفية الحماية لي كصحفية من عدة جوانب ( الجسدية والنفسية و الاجتماعية والرقمية)  ومعرفة نقاط القوة والضعف، وكيفية تحويل هذا المعلومات إلى نقاط قوة، وطريقة تحويل المعارضين السلبين إلى مؤيدين إيجابيين أو محايدين، وغيرها من الأشياء الكثيرة، أما بالنسبة للجانب المهني فقد  استطعت اكتساب عدد من  المهارات والقدرات التي كانت غائبة عني، مثل الأسئلة الستة، وطريقة التخاطب مع الناجية أو الضحية وماهي الاسئلة التي يجب تجنبها والأسئلة الخمسة للانحياز وأشكالها وغيرها من المهارات”.

 

سميرة خميس (المهرة) مديرة الإعلام والعلاقات بمكتب محو الأمية بالمحافظة ومديرة إدارة الحالة بالمساحة الآمنة للنساء والفتيات بالغيضة وسكرتارية في صحيفة نسوية أشارت إلى أن الاستفادة من البرنامج كبيرة، ومهمة على الصعيدين الشخصي والمهني.

وأكدت أن البرنامج أكسبها عدد من المهارات والخبرات التي تعزز وسائل الحماية في العمل، وتزيد من الثقة بالذات في التعامل مع الآخرين.

وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات خصوصاً ما يتعلق برداءة الانترنت، وغير ذلك من التحديات، إلا أن المشاركات يجمعن على أهمية البرنامج، ويحرصن على المشاركة في جلساته التدريبية، والاستفادة في الجوانب النظرية والتطبيقية، يدفعهن للحماس والتفاعل بشكل أكبر، كفاءة المدربة الدولية الأستاذة عبير سعدي، وأساليبها التدريبية المميزة، إلى جانب ملامسة البرنامج لاحتياجات المشاركات خصوصاً في ظل أوضاع الصراع، والحاجة الملحة لتنمية المهارات في جوانب الحماية الشخصية والرقمية والنفسية.