تواصلت اليوم جلسات التدريب الخاصة ببرنامج الزمالة “Safe Sisters” الذي ينفذه مركز الإعلام الثقافي (CMC)، على مدى عاماً كاملاً، بهدف تعزيز قدرات ومهارات 20 صحفية وناشطة من مختلف المحافظات، في مجال الصحافة، والسلامة المهنية، وبناء شخصياتهن القيادية للمساهمة في الارتقاء بالرسالة الإعلامية، وتعزيز الوعي الحقوقي.

وركزت الجلسة الـ (13) على خطاب الكراهية، وتعريفاته، وتاريخه، وأنواعه، وبعض المفاهيم المتصلة بالكراهية وأبرزها الانحياز، والصور النمطية، ومراصد خطاب الكراهية.

كما تناولت الجلسة معايير العمل الصحفي، من حيث  المسؤولية والعدل والاستقلالية والحيادية والموضوعية والدقة، ومنهجية الكتابة، والتعامل مع المصادر، والتحقق من المعلومات.

وتم خلال الجلسة مناقشة أساسيات الموضوعية في الصحافة، المتمثلة بعدم الانحياز لدين أو عرف أو قبيلة أو ثقافة أو مؤسسة، والقدرة على التعامل مع الأحداث بمهنية، ومصداقية، وتوازن، والتفريق بين المواد الصحفية من حيث طبيعتها وأنواعها، وكذا التفريق بين الإعلام والإعلان.

واستعرضت الجلسة أشكال الإنحيازات المتمثلة بالأيديولوجية، والدين، والطائفية والعشائرية، والانحياز على أساس المصلحة، والانحيازات الرياضية، والانحيازات للمؤسسات الإعلامية، والفصائل العسكرية، إلى جانب الانحيازات بسبب الضغوط المالية، وكذا الانحيازات الطبقية والاجتماعية، والانحياز للصورة الذهنية بشكل مطلق.

وتطرقت الجلسة إلى تقنيات الانحياز وأبرزها ما يتعلق بالمصادر المجهولة، وإقصاء طرف من الأطراف، وإعطاء فرص غير متكافئة للمصادر، ووجهات النظر (المساحة،  الصور، نوعية المصدر،  ترتيب كلام المصدر).

كما تناولت الانحياز للصورة من حيث اختيار الصور وزاويتها والتركيز في الصورة (فوكس)، والدقة في الصورة والوضوح، وحجم الصورة، وموقع الصوة في الوسيلة الاعلامية، وتوقيت استخدام الصورة.

وتضمنت أيضاً الإشارة إلى تقنيات أخرى في الانحياز، ومنها الانحياز بالعنوان، والصياغة، والاجتزاء من النص، وانحياز المذيع أو المقدم لأحد الضيوف، والانحياز  بالأسئلة أثناء الحوار.

وركزت المدربة الدولية الدكتورة عبير سعدي خلال الجلسة على شرح قائمة تحقق ضد الانحياز، وتناولت بالتفصيل الأسئلة الخمسة للانحياز الذي قدمته شبكة الصحافة الأخلاقية المتمثلة في وضع المتحدث، مدى تأثير الخطاب، أهداف الخطاب، مضمون الخطاب أو المحتوى، والسياق العام الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، وغير ذلك.

وتخلل الجلسة، تمارين تطبيقية، حول تحيز وسائل الإعلام ، وممارسة الصحفي للتحيز اللاوعي.