أكد عدد من الأدباء والمثقفين ضرورة الاهتمام بأدب رائد السرد اليمني الروائي محمد عبد الولي وتسليط الضوء علي نتاجه الإبداعي عبر الدراسات والقراءات النقدية.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها مركز الإعلام الثقافي CMC في صنعاء حول أدب رائد السرد اليمني الروائي محمد عبد الولي، تحدث فيها الأدباء محمد عثمان الدكتورة نادية الكوكباني، صلاح الشرجبي، وإلهام الوجيه، عن حياة وتجربة محمد عبد الولي الابداعية وخاصة تجربته السردية، والمرأة في أعماله، والآفاق التي فتحها محمد عبد الولي لأدب السرد في اليمن، وما شكلته من إضافة نوعية قيمة للأدب اليمني.

وتطرق المشاركون في الفعالية التي أدارها الدكتور همدان زيد مطيع دماج إلى ما قدمه الروائي من إبداع أدبي متفرد كان له مدرسته التي أثرى بها المكتبة اليمنية بما أنتج من روايات وقصص تلامس الواقع اليمني ومشاكله وتصور مشاهد الحالة اليمنية التي عاشها الوطن وتعايش معها الروائي .. لافتين الى أهمية تسليط الضوء على نتاج الروائي محمد عبد الولي وتقديمه لساحة الثقافية والابداعية وبما يليق به كقامة إبداعية سامقة أثرت الحياة الأدبية والفكرية بعدد من الأعمال الإبداعية المتميزة.

تخلل الفعالية التي حضرها عدد من المثقفين والمهتمين معزوفات موسيقية للفنان الشاب خالد حيدر.

نبذة عن حياة الروائي الراحل محمد عبد الولي

 

ولد الأديب الراحل محمد عبد الولي في 12 نوفمبر 1939 بمدينة دبرهان الإثيوبية عن أب يمني وأم إثيوبية ، وكان والده من المهاجرين الذين انضموا إلى حركة الأحرار اليمنيين.

أمضى طفولته في إثيوبيا، حيث درس في مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا من ثم عاد من غربته سنة 1946م، وفي سنة 1955م سافر للدراسة في الأزهر بجمهورية مصر العربية، وشارك في تأسيس أول رابطة للطلبة اليمنيين التي انعقد مؤتمرها التأسيسي سنة 1956م.

طرد مع 24 طالباً من مصر سنة 1959م، بتهمة الانتماء إلى الشيوعية، وسافر بعدها إلى موسكو ودرس في معهد غوركي للآداب الشهير لمدة عامين، من ثم عاد إلى أرض الوطن بعد الثورة في شمال الوطن في سنة 1962م.

انضم للسلك الدبلوماسي قائماً بأعمال سفارات الجمهورية العربية اليمنية ـ أنذاك، في موسكو وغيرها من البلدان إلى أن تفرغ لافتتاح دار للنشر بتعز.

سجن بعدها لمدة عام سنة 1968م، وأعيد إلى سجن القلعة مكبلاً بالقيود مرة أخرى سنة 1972م.

له عدة أعمال طبعت منها مجموعته الأولى سنة 1966م ومجموعته الثانية سنة 1972م، وترجمت بعض أعماله إلى الفرنسية والروسية والألمانية والإنجليزية.

أشهر روايته «يموتون غرباء» مسلسلة في صحيفة «الشرارة» عام 1971م ومن ثم طبعت في بيروت في دار العودة عام 1973م، وله رواية أخرى هي «صنعاء مدينة مفتوحة»، وقد تعرضت الأخيرة لحملة تكفير عام 2000م.

مات محترقاً في طائرة عام 1973م.